من منا لا يحب أن يكون إنسانا ناجحا، شخصا محبوبا، و فردا من أكثر أفراد المجتمع تأثيرا فيمن حوله ؟
كلنا يريد ذلك بالطبع، وخاصة إذا كنت أستاذا ، فأنت تريد أن تكون استاذا ناجحا، موظفا مثاليا في مؤسستك، وشخصا محبوبا من تلاميذك وطلابك ، لأن ذلك سيشعرك بالسعادة والامتنان، وسيجعلك أكثر إبداعا وعطاء.
و في مقالي هذا سأحاول الوقوف على بعض الأسرار التي تجعلك أستاذا نموذجيا و ناجحا في مجال عملك، وذلك من خلال الحديث عن ثلاث مجالات تتعلق بوظيفتك :
كلنا يريد ذلك بالطبع، وخاصة إذا كنت أستاذا ، فأنت تريد أن تكون استاذا ناجحا، موظفا مثاليا في مؤسستك، وشخصا محبوبا من تلاميذك وطلابك ، لأن ذلك سيشعرك بالسعادة والامتنان، وسيجعلك أكثر إبداعا وعطاء.
و في مقالي هذا سأحاول الوقوف على بعض الأسرار التي تجعلك أستاذا نموذجيا و ناجحا في مجال عملك، وذلك من خلال الحديث عن ثلاث مجالات تتعلق بوظيفتك :
أولا : أخلاقيات الأستاذ المثالي:
إن أول صفة يهتم بها الناس في واقع الأمر هي أخلاق الإنسان وتصرفاته، وطباعه وسجاياه، وهم يحكمون عليه إنطلاقا منها، ويحبونه ويبغضونه بناء عليها .
فإذا كنت ذا أخلاق حميدة وخصال رفيعة فستكون شخصا محبوبا ومحترما ، وإذا كنت على النقيض من ذلك فلن تجد من يبادرك بالحب والتقدر.
وإذا كان الأستاذ في حاجة أكثر من غيره إلى التحلي برفيع الأخلاق ونبيل الصفات ، لكونه قدوة لتلاميذه وللمجتمع من حوله، فعليه الحرص على الاتصاف بجميع الأخلاق الحسنة .
ثانيا : مهنية الأستاذ المثالي:
إن الأستاذ المثالي الناجح لا بد أن يكون استلذا منضبطا في عمله، يحترم أوقات الدخول والخروج، ومواعيد الاختبارات واللقاءات، ويلتزم بالتدابير الإدارية المتبعة، ويحث تلاميذه على التزامها واحترامها.
وهو بهذا الانضباط يكتسب احترام زملائه المعلمين، ومسئولي المؤسسة التي يعمل بها، ويعلوا قدره في نظرهم، فيزدادوا له احتراما وتقديرا
ومن أهم صفات الأستاذ الناجح هي القدرة على جذب انتباه التلاميذ أثناء الدرس، وتقوية تركيزهم، وصب اهتمامهم على المادة المدروسة، وهذا يحتاج منه إلى خبرة ومهارات لا بد من تعلمها وتطويرها
ثالثا : شخصية الأستاذ المثالي :
1- الثقافة الواسعة:
إن تمكن الأستاذ من مادته، وتفوقه العلمي فيها أمر عظيم، وسيكسبه التقدير والاحترام من تلاميذه وزملائه ومديريه، ولكنه من أجل أن يكون بالنسبة لهم شخصا مثاليا و ناجحا، لا بد له من تنوع معرفي، وغنى ثقافي، وثراء على المستوى العلمي، واطلاع على مجالات وميادين متنوعة.
2- حسن المظهر:
الأستاذ المثالي والمعلم الناجح لا يهتم فقط بثقافته ومعلوماته، بل يهتم أيضا بشكله ومظهره، ويعتني بهندامه وأناقته، ويحرص على الظهور في حلة جميلة ومظهر بهيج، من دون تكلف ولا إسراف، وإلا فإنه سيصير محط سخرية واستهجان
3- حس الدعابة:
إن الجدية والانضباط، والتعامل بأسلوب حكيم ورزين شيء مطلوب بالطبع، ولكن المبالغة في هذا الجانب قد تأتي بثمار عكسية، لذا ينصح ببعض الفكاهة والدعابة، وأن يكون للأستاذ شيء من خفة الدم وطلاقة الوجه وبشاشته، وأن يكون له رصيد من النكات المتجددة التي ينشر بها روح المرح حيثما حل، وفق ما يقتضيه الموقف.
4- الفصاحة والطلاقة:
وهذه نقطة قد يغفلها البعض، وهي من أهم صفات ومميزات المعلم المثالي والأستاذ الناجح، إن طلاقة اللسان وبلاغة الكلام، والقدرة على الإلقاء بشكل سلس ومعبر، وبعبارات سهلة وموحية، مع قدرة على الاستشهاد و ضرب الأمثلة، والمحاججة والإقناع، سيجعل منك أستاذا مثاليا ونموذجا لتلاميذك ولكثير من زملائك الأساتذة .

مقال في الصميم
ردحذفتحياتي لك
ردحذف